كان استهداف مقر العقيد القذافي الحدث العسكري الأبرز في عملية فجر
أوديسا. فالأنباء الواردة من العاصمة الليبية طرابلس أفادت بأن مقر
القذافي في باب العزيزية أصيب بصاروخي كروز، وأن أجزاء منه قد دمرت، وأكدت
قوات التحالف أن مركز القيادة والتحكم في المقر قد دمّر أيضاً، ولم ترد
حتى الآن اي معلومات عن مكان وجود القذافي. وكانت انفجارات قوية قد هزت
العاصمة الليبية فيما دوت أصوات نيران المضادات الارضية في أرجاء المدينة.
قوات التحالف أكدت أن مركز القيادة والتحكم في المقر قد دمّر بشكل كامل،
فيما أعلن مسؤولون ليبيون عدم وجود إصابات جراء القصف، وأشاروا إلى أن
المبنى المستهدف مخصص للمكاتب، وقد كان خالياً لحظة تعرضه للضرب.
ونظمت السلطات الليبية جولة للصحافيين الأجانب في مجمع العقيد في
العزيزية، حيث يعيش على بعد مسافة قصيرة من خيمة مضاءة يستقبل القذافي
فيها ضيوفه. وقد بدت مظاهر الخراب على مبنى من ثلاثة طوابق وكانت هناك
فجوة دائرية واضحة.
وكان
العقيد الليبي معمر القذافي أعلن وقفاً لإطلاق النار تجاوباً مع الدعوة
التي وجهها الاتحاد الافريقي، إلا أنه لاقى رفضاً أمريكياً، أعلنه مستشار
الرئيس الأمريكي باراك اوباما للامن القومي توم دونيلون.
كما أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غايتس رفض أي ضربة قد تستهدف الزعيم
الليبي معمر القذافي مباشرة، مؤكداً عزم الولايات المتحدة على عدم لعب دور
مهيمن في عملية فجر أوديسة.
هذه التطورات رافقتها موافقة لحلف شمال الأطلسي على خطة قد تفرضها الأمم المتحدة تساعد على فرض حظر إرسال أسلحة إلى ليبيا.
وكانت وكالة الأنباء الليبية أكدت أن الحكومة الليبية بدأت في توزيع أسلحة على أكثر من مليون شخص وستكمل العملية خلال ساعات.
ونقلت عن مصادر في وزارة الدفاع الليبية قولها إنها تتوقع أن تنتهي
العملية خلال الساعات المقبلة وأن يجري تسليح أكثر من مليون رجل وامرأة.