السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كثير ما يلاحظ تفضيل الاباء
لأولادهم على بناتهم على الخصوص من طرف الفتيات وربما لا يشعر الاباء بهذا
التطرف اصلا ولكن تصرفاتهم تثبت للفتاة اكثر وأكثر الحب الزائد الذي يكنه
أبويها إتجاه إخوتها الذكور.
وربما حتى في حديث الام نستشعر تقديرها للرجال وتبخيسها لقدر النساء سواء في المجتمع و في التعاملات بشتى انواعها.
وإذا ما سألتها لماذا هذا التبخيس ترد بدون تفكير الله شرف الرجل على المرأة وكم
اتعجب عند سماعي لهذا الجواب واتعجب اكثر من خلال المبررات التي تقدم لي
الله اعطاه ضعف ما يقدم للفتاة في الميراث وتنسى السبب في ذلك لكونه هو من
يعيل الأسرة والمراة ليس مفروضا عليها ذلك حتى وإن كانت تشتغل.وتسقط هذا
المبرر على كل المجالات والمواضيع بين الرجال والنساء فتعطيه التشريف
والضعف في كل شيء وتنسى ان الله وضع الجنة تحت أقدام الامهات والرسول صلى
الله عليه وسلم اوصى بهن قبل مماته.
انا فعلا اتعجب لهذا النوع من
النساء كما لو انها اخضعت لغسيل دماغ فهي مستسلمة لهذه الفكرة وتأبى
التخلي عنها ولو على حساب مصلحتها الخاصة او صحتها.وكم تدافع عنها عند
النقاش وتنسى المنطق والتغيرات الراهنة في عصرنا الحالي.
انا لست ضد الرجال ولكن انا ضد
تبخيس قدر النساء وربما يستغل الذكور هذا بمعايرتهن بنقص العقل والدين
الذي ماهو إلا غلبة العاطفة وفترة الحيض. إذ يمكن للمراة ان تجابه أذكى
الأذكياء ولكن عاطفتها تغلبها فحتى إن عرفت الصحيح من الخاطئ و احد
احبائها على المحك حسب جوابها تجيب في غالب الأحيان بالخاطئ لأن عاطفتها
غلبت عقلها فهي مخلوقة من ضلع أعوج(ضلع ادم الذي يحمي القلب).وهذا ليس
نقمة في حد ذاته فمن يحاول إصلاح هذا الإعوجاج فسيكسره وتكون النتائج ظهور
قسوة و جحود من المراة فتصبح رجلا قاسيا عوض امراة مرهفة المشاعر وهذه
الصفة ما تميزها فعلا.